Saturday, November 12, 2011

النار في مصابيح مصراتة


النار في مصابيح مصراتة

سولارا صباح

أولا إلى ثائر رائي رأى الثورة بعين البصيرة قبل ان تقوم بألف عام فقال:هيأت لك

ثانيا إلى رجل نظر الى مصراته فرأى ليبيا تنتحب.. فبكى واسند قلبه على ريشة الوان رمادية فلطخ جدران السجن بلون الحرية
ثم إلى الفنان محمد بن لامين من اجتمع فيه الأول والثاني


النار فى مصابيح مصراته

وقال إنه لم يترك
بوابات المدينة مشرعة

ولكن الريح أتت, قال رأسى غيمة تركتها فى سماء المدينة,, فنمت او مت ـ أحلامي مفقودة لعدة أيام -- وربما أكثر من أسبوع -- تقلص الوقت وتوسع – ثم نفقت مرونة أحلامي .ولكن جاءنى الملاك يحمل أٍسم مصراتة, فرأيت وجهها .. رأيت مصراته تصرخ, شاهدت يدي تتكور في الظلام كشاهدة قبر أمى أوكأنها إنزلقت من السماء بالكامل وهوت فى الارض في الرمح المفاجئ للضوء

-- مدخل ــ ـ ـ
/

أنظري يا مصابيح مصراتة
انظري ماذا فعلت الأفكار!
إنها مروحة الخلاص ،

أشعلت النارَ في العفنِ/.

رأيت نفسي

حلقة من عظام

/

كانت لي أشياء بسيطة ، كرسي ، ملعقة ، صخرة رمادية ناعمة , محبرة والوان

توسل طفل الجيران لارسم له طائرة و برتقالة وقلادة حمراء

كنت فى عالمي الخاص, لم ار الفرح فى عينيه

الآن يا طفلى الباكي سوف أرسم صورة

مجرد خط يتلاشى على ورقة من دفتر الملاحظات

يمتد يمتد يعلو فى شكل مصباح ابيض

واستمع للغة الغائبة

لتهدئة ظل قلبي المشرف على الانتقام

قلت: أنا الخائف وددت ان ألف ما الفته فرأيت

الخراب والخلاص وكل من يتكلم هذه اللغة غائب

حطمناك يا مصابيح لاستعادة وجودنا

من هذا التناقض تنبثق روح مصراتة كفينق هائل الاجنحة

نم ياقلبى ، نحن قد نكون كل الأنواع المدمرة

فصارت علبة الواني أصغر من يدي المتكورة فى ظلام " أبوسليم"

يا مصابيح مصراتة

يابذور قوس النصر الأحمر في الأفق

تحولت الى أورفيوس

لأغنية منقوشة فى مدرج الخلاص بعناية

(وجاء الموتى)

من الصحراء

فقلت: أود أن أبدأ من العدم

قلت أنا أحمق طبيعتي جامحة

لقد كان العالم بلدى ولكنه تفتت الى ذرات
لاعمدة من نار تلتف بمصراتة وتسطع كالمصابيح

يا مصابيح: تحت المطر ومع الرياح بجانب الاشجار,فى الحقول. ضوءك الشاحب يتفدم.. يتراجع... . يتقهقر,, يشع.. يشع.. يشع.. يشع
يشـــــ

مثل الآلهة الذين صعدوا ولم تنحدر خطواتهم

في هذا المكان

يا مصابيح المدنية

أسطعى على الاقدام الحافية

على الدم
على وجه الصبية الشهداء

مبتوري الأطراف

قبلى شفاة الفتيات الصغيرات
فى شارع طرابلس

فى موسم

الربيع أو الخريف

فى

الاعتدال

في السهل

فى المرتفعات

كونى كخيط

غرز فى الأرض

ومد الى السماء

قريبا سأصنع لك قلادة

بدلا من هذا

الخراب

سولارا صباح/ كندا

مايو 2011

No comments:

My Artworks

Art Prints